أظهرت تحليلات كيميائية حديثة أن أوراق الحناء تحتوي مواد مقاومة للفطريات والجراثيم البكتيرية، وهو ما يكسبها خصائص وقائية ضد الإصابات الفطرية ومرض الجذام الميكروبي، الذي يصيب الجلد.
وكشف العلماء أن أوراق الحناء تحتوي مواد جلايكوسايدية مختلفة، أهمها مركب لاوسون النشط، وجزيئات هيدروكسي-4.1 نفثوكينون المسؤولة عن التأثيرات البيولوجية والطبية، وهو ما يعطيها الصبغة واللون البني المسود المميز لها.
وتبلغ نسبة هذه المواد في أوراق الحناء من نوع لايميرميس حوالي 88%، مقارنة بالصنفين ذوي الأزهار البيضاء والحمراء والبنفسجية، في حين تتراوح نسبة الجلايكوسايد فيها بين 0.5 و 0.6%.
وبحسب التحليلات فإن كمية المواد الفعالة، وخاصة مادة لاوسون تزداد في أوراق الحناء كلما تقدم النبات في العمر، كما تحتوي أيضا حمض الهاليك ومواد تاثينية، تصل نسبتها إلى 10%، إضافة إلى 1% من مواد سكرية وراتينجية.
وكانت أبحاث مصرية أثبتت استخدام الفراعنة لأوراق الحناء في تحنيط جثث الموتى لمنع تعفنها، لكونها مقاومة للفطريات والجراثيم البكتيرية. كما ثبت أنها تساعد في علاج حالات القرع والانتانات الفطرية، الناتجة عن أمراض الجرب الجلدي عند الإنسان والحيوان، وصداع الرأس وتضخم الطحال وتخفيف التقلصات المعدية.
وأظهرت الدراسات الحديثة أن لأوراق الحناء فعالية واضحة ضد بعض أنواع السرطان، منها مرض الساركوما، كما تملك تأثيرا مشابها لفيتامين (k) اللازم لوقف الإدمان والنزيف الداخلي.
وتساعد الحناء في تخفيض ضغط الدم المرتفع، وتقوية القلب وتنشيطه، إضافة إلى فاعليتها في توسيع الشرايين والوقاية من تضييقها، إلى جانب فائدتها في علاج التهابات الأمعاء والقولون.
ودمتم بالف صحة وعافية