بسم الله الرحمن الرحيم
أسرار تكشفها لعب الأطفال
عالم الأطفال مليئ بالمفاجآت والأشياء المدهشة التي تخترق مساحة الخيال الشاسعة لديهم ، فيقبلون عليها بكل شوق وحب ذلك لأنها تمثل الأحلام التي يشاهدونها في منامهم ولا يستطيعون اختراقها في الحقيقة.
فإلى أي مدى تشكل اللعبة" ثقافة تخترق عقولهم وتبني قصورا شاسعة بداخلهم حتى لكأن تلك الألوان المتفاوتة والمتباينة تأخذهم من أيديهم إلى قلب تلك اللعبة والتعامل معها بشكل يمثل لديهم حميميات الأشياء التي لايعرفها وربما لا يفهما الكبار.
ولأن عالم الأطفال مليء بأشكال لعبكثيرة وجديدة قد لانستطيع نحن ككبار تامله
عبد المنعم القو " أستاذ التربية بجامعة الملك فيصل يقول " لايوجد أدنى شك في أن لألعاب الأطفال تأثيرا كبيرا على سلوكهم في ظل التكنولوجيا الحديثة سواء منها ماكان موجودا في الانترنت أو التي تعرض في التليفزيون أو الموجودة على أرض الواقع ، وذلك التأثير له جانبان بالسلب والإيجاب أما من حيث سلبياتها فانها تأخذ منهم الكثير من الوقت وتوفر كثيرا من جهدهم الحركي وتنمي بهم الكسل والملل وتؤدي بهم إلى البدانة وإلى التفكير السلبي بالإضافة إلى خلق الخلافات بينهم وبين القرناء لأنهم يحاولون أن يقلدوها ، أما النواحي الإيجابية فتكون لهم حافزا على الإطلاع على القصص والثقافات الأخرى واستخدام التقنية ومحاكاة الغير بالإضافة إلى وجود بعض المحطات التليفزيونية الجيدة الموجهة للأطفال ولكن هذا لايمنع من وجود بعض القنوات التي يوجد بها نوع من البرامج التي لاتناسبنا منها فتجعل الطفل في عالم غير واقعي بل خيالي وهنا يكمن دور الأسرة في الإشراف على كل مايشاهده الطفل واختيار المناسب ، وربما أن ألوان بعض اللعب هي المحفزة لدى الطفل لاقتنائها ولكن هذا الجذب للألوان الساطعة ليس لدى الطفل فقط بل لدى الإنسان بصفة عامة وكذلك الحيوان ، فقد اختلفت الألعاب ونوعيتها من زمن إلى آخر فالألعاب القديمة جيدة من حيث أنها حركية أكثر مثل "المزمار ، والسعف التي كان الطفل يركب فوقها كالحصان ، وأما بالنسبة للبنات مثل لعبة النقيزه " مثل تلك الألعاب القديمة كانت سلبية من ناحية تواجد الأطفال دوما خارجا مبتعدين عن موادهم الدراسية بسببها.
أما "زكي بودي" أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بجامعة الملك فيصل فيقول يعتبر اللعب والألعاب نوعا من أنواع التعلم لدى الكثير من المدارس الغربية والمعلمون يدفعون الاطفال إلى انتقاء اللعبة التي يميل لها وذلك كأسلوب من تنمية الذات لديهم مثل الطفل الذي يذهب مع أسرته إلى ساحل البحر فحينما يقوم ببناء جبل من الطين على الساحل فهو إنما يحاكي في ذلك خياله وهذا الخيال ينمي لديه موهبة الإبداع ، فحتى على مستوى المخترعين فبداية اختراعهم يبدأ بخيال في أذهانهم يرسمون بداخله شكل هذا الاختراع ومن ثم يحاولون أن يحاكوه على أرض الواقع ، وحينما نتأمل اللعب الموجودة في الأسواق فلابد بأنها حدد عليها الزمن العمري المناسب لطفل وبصفات محددة وذلك لأن الطفل لديه عمران : العمر الزمني والعمر العقلي ومما لاشك فيه أن الأطفال مصنفون إلى أذكياء ومتوسطي الذكاء وفئة ضعاف العقول لذلك لابد أن نختار اللعبة وتكون مناسبة لعمر الطفل على أن يتفاعل معها الطفل فهناك ألعاب تناسب الذكور ولا تناسب الإناث لذلك على الأسرة أن تتيح مساحة للخيال لدى الطفل ولا تفرض عليه نوع اللعبة ولكن من الممكن أن تخيره بين مجموعة من الألعاب وندع له الاختيار ويكون دورنا توجيهيا ذلك لأن الطفل قد لايستطيع أن يميز مايناسبه مائه بالمائه.
__________________ منقووول