قلبي الصغير مشرف عام
عدد الرسائل : 420 العمر : 46 رقم العضوية : 10 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: قصص الأطفال2 الثلاثاء 19 أغسطس 2008, 3:52 am | |
| الســّــيّدة مــــوزة
يحكى أنّه اجتمع ذات مساء، على طاولة السلطان الكبيرة، وفي صحن
زجاجيّ جميل، كلّ من: التفّاحة والبرتقالة والموزة والرّمانة.
ولّما كانت الرّمانة كبيرة الحجم، نقد تضايقت الموزة منها، وقالت:
- ابتعدي عنّي أيّتها الغليظة، أنتِ تضايقينني!.
احمرّ وجه الرّمّانة خجلاً، وقالت:
- عفواً موزة، أنا لم أقصد إزعاجك، ولكن كان عليكِ أن تنبهيني
بطريقة لبقة.
- ومن أنت حتّى أنّبهك، ثمّ كيف تناديني باسمي دون أن تسبقيه بكلمة سيّدة!؟
- ولماذا كلمة سيّده هذه؟.. كلّنا فواكه، فلمَ تتعالين علينا؟.
ضحكت الموزة، حتّى كادت تتدحرج وتسقط من الصحن، وبعد أن
هدأت وقالت:
- أولاً... أنا طريّة، وطعمي حلو، فالأطفال الذين لم تبزغ أسنانهم
يمضغونني بسهولة.
ثانياً.. تقشيري سهل... ولا بذور لي، فهل عرفتِ لماذا يجب أن
تناديني بالسيدة موزة؟!.
مطّت الرّمانة فمها، وقالت:
- قفي عند حدّك أيّتها المتغطرسة، واعلمي أنني أخبّئ في جوفي مئات
الحبّات الصغيرة أحفظها من عوامل الطقس، ألمّ شملها، وأزرع في
قلوبها الأمل، لتحلم كلّ حبّة، أن تصبح شجرة رمّان كبيرة.
أُعجبت التفّاحة بحديث الرّمانة، فصفّقت لها بورقيتها اللتين لهما شكل
قلب، اغتاظت الموزة منها، وضربتها في مكان الفصين، فانخفست وصاحت:
- آخ... آخ
فار الدم في وجه البرتقالة، وقالت:
- موزة... عيب، الزمي حدودك، واعلمي بأن الألقاب لاتعلي في
المكانة، لكلّ صنف من الفاكهة مذاق خاص، وفائدة خاصة.
ثمّ دفعنها بأوراقهنّ خارج الصحن.
وقعت الموزة على الطاولة، وانحنى ظهرها فصارت تشبه العجائز. ÏÏÏ حــوض ســـــــمك
دخل أحمد إلى غرفته، فوجد قطّته الصغيرة" لولو" تجثم أمام حوض
السّمك، تنظر إلى السّمكات الصغيرات الملوّنة، والحصى المتلامعة،
وفقاعات الهواء التي يطلقها أنبوب رفيع، موصول بجهاز كهربائي.
تقدّم أحمد من قطّته بهدوء، فلاحظ أنّها تلحس فمها، بينما صار الخط المستقيم داخل عينيها، يشبه صنّارة صيد.
خاف أحمد على سمكاته، لأنّه لم يفطن إلى أنّ قطّته البيضاء، التي أحضرها البارحة من بيت جدّته، تأكل السمك.
ومن غير أن يدري، زعق أحمد في وجه لولو:
- ابتعدي يا جنيّة، وإلاّ أرجعتك إلى بيت جدّتي، الحقّ عليّ، كان يجب
أن أترك جدتي تضربك، لأنّك شربكت لها طابة الصوف الحمراء.
نطّت لولو، واختبأت تحت الكرسي، وهي تموء بحزن وانكسار.
ثمّ اقترب من حوض السّمك، وبدأ يعدّ السّمكات.
فجأة، أحسّ بوبر ناعم يدغدع قدميه.. آه... إنها قطّته لولو، لقد
أحسسّت أنّه متضايق، فأرادت أن تعرف السّبب، لذا رفعت ذيلها إلى
أعلى، فبدا على شكل إشارة استفهام.
هدأ أحمد، وجلس على الكرسي، فنطّت لولو إلى حضنه، وحطّت رأسها
على فخذه بينما راحت يده تمسح على شعرها الأبيض، كالقطن.
نظرت لولو إليه، فقال:
- لولو، هل تسمحين بسؤال؟.
دعكت لولو رأسها بقائمتها الأمامية، كأنّها تفكّر، ثم ماءت بصوت
منخفض، كإشارة لموافقتها!!.
سألها أحمد:
- هل صحيح أنّك تحبين أكل السّمك؟
ارتجف جلد "لولو" عندما سمعت اسم السّمك وكأن الكهرباء قد مسته.
انزعج أحمد من قطّته، وقال:
- أنت ظالمة يا لولو، لقد ارتجفتِ لأنّك كنت تخطّطين لأكلها، انظري
إلى تلك المخلوقات الرائعة، ألا ترينها تلمع مثل النجوم؟.
إنّها تعيش في الماء لتبقى نظيفة، تصوّري لولو، لقد ضمرت يداها، كي
لا تضرب بهما أحداً وتحوّلتا إلى زعانف صغيرة، تساعدها على السباحة.
بينما ضمرت رجلاها، وتحولتا إلى ذيل، لتتّجه حيث تريد، دون أن تزعج أحداً بصوت أقدامها؟.
أغمضت لولو عينيها، فتابع أحمد غاضباً:
- افتحي عينيك يا كسولة، كثرة النوم تسبّب الخمول، آه ما أنشط
السمكات إنها لا تغمض عيونها، حتى في أثناء النوم، هي ليست مثلك يا لولو!!
وقبل أن يكمل تأنيبه للقطّة، سمع صوت أمّه تناديه من المطبخ:
- تعال يا أحمد، الطّعام جاهز، ألا تحبّ السّمك المشوي؟.
قفز أحمد من فوق الكرسي، وركض صوب مائدة الطعام، جلس أمام
صحنه، وبدأ يأكل بشراهة.
وبعد أن شبع، تذكّر قطّته الصغيرة البيضاء فأحسّ بأنّه قد بالغ في
تأنيبها لذا خجل من نفسه واحمرّت أذناه.
فـــوق الأغصـــان
الغصن فرحان، لأن العصفورين الأصفرين بنيا عشّهما فوقه.
رقدت العصفورة على البيض بحنان وعصفورها يقف بجوارها، ينظر
إليها، والابتسامة لاتفارق منقاره، يتذكّر كيف بنيا عشّهما قشّة قشّة
وبطّناه بالريش الناعم، صحيح أن ريشهما قد بللّه العرق، لكنّه تعبٌ
مثمر ولذيذ.
بعد أسبوعين، وفي صباح ربيعي جميل، نقر أحد الفراخ قشرة البيضة،
ومطّ منقاره الليّن ثمّ بدأ يزقزق، كأنّه يطلب من الطبيعة، أن تفتح له ذراعيها.
غمرت السّعادة قلب الأبوين، فطارا إلى الحقول، ليزفّا نبأ السعادة.
تتالى فقس البيض، فصار العش يحتضن أربعة فراخ جميلة.
الفراخ تكبر، ويتبدّل زغبها الناعم، لينبت مكانه ريش جميل، كانت تنام
تحت أجنحة بعضها تأكل ما يجلبه الأبوان، إلاّ واحداً منها، فقد كان لا
يأكل إلاّ الدودة الكبيرة، ولا ينام إلاّ ممدداً، ناسياً أن العش قد ضاق
لأن الفراخ كبرت، ومع كلّ هذا كان "يسقّطُ" في العش.
حكَتْ الفراخ الثلاثة لأمها، عن طباع أخيها السيّئة، فخاطبته قائلة
:
- كن مهذّباً، واعلم أنّ الإساءة ترتدّ على صاحبها، وإلاّ فسأحرمك من الطعام مدة يوم.
انزعج الفرخ الرابع من كلام أمه، وازدادت طباعه سوءاً.
في اليوم التالي، قالت الأم لفراخها:
- أحبّائي، حرّكوا أجنحتكم داخل العش، لتقوى وتساعدكم على
الطيران. حرّك الفراخ الثلاثة أجنحتهم، سخر الرابع من إخوته وقال:
- ستتعب أجنحتكم، ولن تقدروا على الطيران أمّا أنا، فجسمي مرتاح
لذلك سأكون أقوى منكم!!
الفراخ الثلاثة تطير من غصن إلى غصن تلعب مع الفراشات، تزقزق
وتضحك غار الفرخ الرابع من إخوته، نطّ يريد مشاركتها اللعب، فوقع
على الأرض وجرح رأسه.
هرع أبواه وإخوته إليه، احتضنوه، وطاروا به إلى العش.
ضمدّت الأم رأس صغيرها، فلم يعد بإمكانه أن يرى شيئاً!؟.
في اليوم التالي، كان الأبوان والإخوة الثلاثة يبتسمون، لأنّ الفرخ
الرابع، كان يحرّك جناحيه وحيداً داخل العش.
___
منقووووول
| |
|
Dark Flower المدير مصممة المنتدى
عدد الرسائل : 635 العمر : 44 رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 10/08/2008
| موضوع: رد: قصص الأطفال2 الثلاثاء 19 أغسطس 2008, 3:19 pm | |
| سوووري اضطريت اغير الألوان لأن ماكان واضح يسلموووووو عالقصص الرووووووعـــــــــــــــــــــــــه
| |
|
قلبي الصغير مشرف عام
عدد الرسائل : 420 العمر : 46 رقم العضوية : 10 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: قصص الأطفال2 الثلاثاء 19 أغسطس 2008, 9:48 pm | |
| | |
|
google فلاور برونزي
عدد الرسائل : 912 رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 10/08/2008
| موضوع: رد: قصص الأطفال2 الإثنين 25 أغسطس 2008, 12:27 am | |
| | |
|
قلبي الصغير مشرف عام
عدد الرسائل : 420 العمر : 46 رقم العضوية : 10 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: قصص الأطفال2 الخميس 28 أغسطس 2008, 6:03 pm | |
| | |
|