قلبي الصغير مشرف عام
عدد الرسائل : 420 العمر : 46 رقم العضوية : 10 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: قصص الأطفال الثلاثاء 19 أغسطس 2008, 3:45 am | |
| الثعلب البخيل كان الثعلب يذهب كل ليلة إلى كرم من كروم القرية، ويقطف ما يحلو له من العناقيد الحمراء والصفراء والسوداء، ذات المذاق اللذيذ، ثم يأتي بها إلى بيته فيضعها في حفرة قد هيّأها لتخبئة أشيائه الخاصّة. وبعد أن ينتهي من مهمته تلك، يتجه إلى جاره الثعلب العجوز، فيقضي الليل بزيارته، وسماع حكاياته وقصصه المسلّية. ذات يوم... مرض العجوز، فوصف له الطبيب دواء خاصاً قائلاً له: - عليك بأكل العنب.. إنّه الدواء الشافي لك. طلب الثعلب المريض من جاره أن يقطف له عنقوداً من الكرم المجاور: إن العنب دوائي، ولا يشفيني إلاّه.. فماذا لو تكّرمت عليّ بشيء منه. ارتبك الثعلب، حاول التهرب من تلبية رغبة الجار، متذرّعاً بحجج غير مقنعة: - إن ناطور الكرم شديد الحراسة، وعينه لا تغفل عن داليات العنب.. فهل تريدني أن أخاطر بحياتي من أجل عنقود؟ ذات يوم حدث للثعلب البخيل ما حدث لسواه. لقد داهمه مرض شديد ألزمه الفراش، ولم يعد باستطاعته الحركة.. وعندما زاره الطبيب، فحصه بدقة، ثم قال: - دواؤك الشافي هو العنب. ابتسم الثعلب رغم مرضه، حدّث نفسه: - الأمر سهل بالنسبة لي.. العنب كثير، وحفرتي ممتلئة بكميات كبيرة منه. وعندما نزع الغطاء عن الحفرة ليأخذ عنقوداً ممّا خبّأه، عقدت الدهشة لسانه، واستولى عليه ذهول.. لقد فوجئ بأن العنب قد فسد بأكمله. nnn زهـــر العســـــل
نسمة فرحانة، فاليوم عطلة نهاية الأسبوع وجدّها ينتظر زيارتها، ذهبت
نسمة إلى بيت جدّها القريب، دقّت الباب، ووضعت أذنها عليه، لتسمع
صوت عكّاز جدّها.
فتح الجدّ الباب، رأى حفيدته تنطّ كقطّة صغيرة، حملها، وقبّلها، بينما
راحت أصابعها تلعب بشرّابة طربوشه الأحمر.
دخل الجدّ إلى ساحة الدار الكبيرة، حيث تربّعت بركة الماء في وسطها،
أمّا الأشجار، فقد شكّلت حولها زنّاراً أخضر.
شمّت نسمة رائحة طيّبة، التفتت حولها وحينما رأت زهر العسل، صاحت:
- جدّي.. أنزلني، أريد أن أسلّم على هذا الزهر.
أنزل الجدّ حفيدته، ركضت صوبه، وهزّته برفق، كأنها تصافحه،
فاهتز فرحاً ورشّ فوق رأسها زهرات صفراء، عربون محبّة.
قرفصت نسمة، وجمعت حفنة من الأزهار شمّتها، ثمّ أغمضت عينيها وقالت:
- الله.. ما أزكى هذه الرائحة، إنها تنعش القلب!
وقبيل المساء، عادت إلى منزلها، تمسك بكفّها باقةً من زهر العسل، لتقدّمها إلى معلمتها.
مرةً، غابت المعلمة، فعلم التلاميذ أنّها أنجبت طفلة حلوة.
ذهبت نسمة إلى بيت جدّها، كي تقطف باقة كبيرة من زهر العسل،
وتقدمها إلى معلمتها، لكنّها شاهدت أغصان زهرتها عارية من الأوراق.
ركضت إلى الثلاّجة، وأحضرت شراب السعال، تريد أن تسقيها،
فلمحها جدّها، وقال دهشاً:
- ماذا تعملين يا حلوة؟
- زهرتي مريضة، وتحتاج إلى الدواء!!
ضحك الجدّ وقال:
- إنها ليست مريضة، لقد حلّ الشتاء، وأسقط الأوراق، ولكن عندما
يأتي الربيع، ستزهر من جديد.
- وماذا سأهدي معلمتي، لقد ولدت طفلة حلوة؟؟
ربت الجدّ على ظهر نسمة بحنو، وقال:
- لا تحزني يا حلوتي، أنا سأحلّ المشكلة!؟
في صباح اليوم التالي، جاء الجد إلى بيت نسمة، حاملاً بيده علبة
كرتون حمراء ملفوفة بشريط ذهبي لامع.
فكّت نسمة الشريط، وفتحت العلبة، فرأت زجاجة شفافة، يرتجّ العطر
بداخلها، انتزعت غطاءها، ففاحت رائحة زهر العسل، وملأت الغرفة.
ركضت نسمة إلى جدّها فرحة، نطّت إلى رقبته، وتعلّقت بأكتافه، فوقع
طربوشه الأحمر على الأرض.
حمل الجد طربوشه، ووضعه على رأس نسمة، ثمّ حملها، وبدأا
يضحكان بينما راحت شرّابة الطربوش، ترقص فرحاً.
شــــجار الألــــوان
استيقظت الفرشاة ذات صباح على صيحات الألوان الجالسة في العلبة
كانت الأصوات مختلطة، وعالية، فلم تفهم سبب الشجار.
حرّكت الفرشاة رأسها، فتطاير شعرها الأسود الناعم، ثم قالت:
- هس، لمَ كل هذه الضجّة، ما القصّة؟.
ردّ اللون الأحمر، والشرر يتطاير من عينيه:
- أجيبيني أيّتها الفرشاة، ألست أنا من يمثّل دماء الشهداء، والورود
الحمراء، وألسنة النار..؟... إذاً... أنا ملك الألوان.
قهقه اللون الأزرق، وقال ببرود:
- اسكت، وإلاّ أطفأت نارك بمياهي، فأنا البحر والمحيط، أنا السماء،
أنا الفضاء، أنا ملك الملوك.
قاطعه اللون الأصفر، قائلاً:
- لتعلموا جميعكم، أنني أرمز إلى أغلى شيئين في الوجود، الذهب،
والشمس، أنا وحدي الملك.
سخر اللون الأخضر من رفاقه، وقال:
- ما فائدة الحياة، إذا لم يكن فيها عرقٌ أخضر، هيّا أعطوني التاج،
ونصّبوني ملكاً عليكم.
حكّت الفرشاة رأسها، وقالت:
- إنّكم تخدعون أنفسكم، ألم تسمعوا بأن الكفّ الواحدة لا تصفّق؟!.
ثم سارت نحو كأس الماء، وبللّت شعرها فعطست، لكنها اقتربت من
اللون الأصفر ومسحت على رأسه بلطف، فاصطبغ شعرها بالصفرة.
دنت الفرشاة من صفحة بيضاء، ورسمت دائرة صفراء، ثمّ سألت:
- ماهذا الشّكل أيها الألوان؟
نظرت الألوان إلى الدائرة، لكنّها بقيت صامتة، قالت الفرشاة:
- إنها دائرة صفراء، ولكن عندما نرسم سماء زرقاء، فإنها ستتحول إلى شمس.
خجلت الألوان من نفسها، وطلبت من الفرشاة أن توحِّدها، على ورقة واحدة.
مسحت الفرشاة على رأس اللون الأخضر بلطف، ورسمت الأشجار، ثمّ
راحت تمسح على رؤوس الألوان، وترسم عصافير تزقزق وفراشات
تلعب، وأطفالاً يغنّون ويرقصون.
وبعد أن انتهت من رسم اللوحة، فهمت الألوان سرّ الحياة، فصفّقت
للفرشاة وصاحت بصوت واحد:
- عاشت الملكة.
منقووووول | |
|
Dark Flower المدير مصممة المنتدى
عدد الرسائل : 635 العمر : 44 رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 10/08/2008
| موضوع: رد: قصص الأطفال الثلاثاء 19 أغسطس 2008, 3:05 pm | |
| يسلم نقلج والله يعطيج الف ومليون عافية
| |
|
قلبي الصغير مشرف عام
عدد الرسائل : 420 العمر : 46 رقم العضوية : 10 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: قصص الأطفال الثلاثاء 19 أغسطس 2008, 9:52 pm | |
| | |
|
google فلاور برونزي
عدد الرسائل : 912 رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 10/08/2008
| موضوع: رد: قصص الأطفال الإثنين 25 أغسطس 2008, 12:26 am | |
| | |
|
قلبي الصغير مشرف عام
عدد الرسائل : 420 العمر : 46 رقم العضوية : 10 تاريخ التسجيل : 13/08/2008
| موضوع: رد: قصص الأطفال الأربعاء 03 سبتمبر 2008, 7:29 pm | |
| | |
|